الروليت لعبة مثيرة مبنية على المهارة، لكن غالباً ما لا يكون لدى اللاعبين العرب الثقة الكافية للالتزام وإتقان اللعبة. سوف يقومون بلف العجلة، ثم يقومون بالدعاء بأن يكون الحظ إلى جانبهم، وفي بعض الأحيان يكونون بالفعل محظوظين. لكن في أغلب الحالات لا يكونون كذلك. لذلك فإنهم يلقون بالملامة على الحظ السيئ ويتمنون لأنفسهم حظاً أوفر في المرة المقبلة. لا يبدو أن أغلبهم يدرك أن بإمكانهم رفع مستوى مهاراتهم في لعبة عرب روليت.
بدلاً من ذلك، يقوم معظم اللاعبين بالابتعاد عن لعبة الروليت كونها لعبة حظ لا أكثر. أما البوكر من جهة أخرى، فهي بكل أشكالها تعتبر لعبة المهارة الأساسية. لكن قد تتعلم وتتدرب على لعبة طاولة البوكر لسنوات عدة قبل تطوير مستوى مهاراتك بشكل يسمح لك بمكاسب بمال حقيقي منها بشكل منتظم. وقد يستغرق الأمر سنوات لشحذ مهاراتك في لعبة بوكر عربي بشكل كاف. لكن بالمقابل يمكنك أن تتقن المهارات المطلوبة لتلعب الروليت وتربح في وقت أسرع بالنسبة للبوكر. وفي المقارنة فإن مهارات لعب البوكر الكافية للربح تتطلب وقتاً أطول لتطويرها وإتقانها. هناك الكثير الكثير من مواقع الروليت مع مال حقيقي وأشكال متعددة مثل الروليت الأمريكية أو الفرنسية، من المستغرب أن لا يأبه اللاعبون بتطوير مهارتهم في لعبة الروليت.
أوجه الشبه بين لعبة الروليت والبوكر
لنلقِ نظرة عن قرب على أوجه الشبه بين هاتين اللعبتين الرائجتين. صحيح أنهما لا تبدوان متشابهتين. إنما لديهما بعض الجوانب المشتركة.
- هما لعبتا القمار الأكثر شعبيةً: كل صالة ألعاب في العالم، سواء كانت تقليدية أو اون لاين، تقدم بعض أنواع الروليت اون لاين أو في الصالة، وبعض أنواع بوكر اون لاين أو في الصالة. لا توجد لعبة قمار أخرى تحظى بالشعبية ذاتها مثل هاتين اللعبتين.
- هناك أشكال متنوعة من كلا اللعبتين: بحسب موقعك الذي توجد فيه في العالم، سوف تجد أنواعاً مختلفة من الروليت والبوكر. تأتي الروليت بأنواع ترتبط بالمكان الجغرافي مثل الروليت الفرنسية والروليت الأمريكية. بينما بالنسبة للبوكر، فهي تختلف بين النوع المفضل عند الأمريكيين وهو تكساس هولدم إلى النوع المسمى “تين باتي” ذات الطابع الهندي، سوف تجد نسخاً مختلفة من هذه اللعبة.
- كلا اللعبتين تعتمدان على الاستراتيجية: يعتمد كلا اللعبتين اللتين يمكن أن تحققا أرباحاً مالية كبيرة إذا تم تطبيق استراتيجية صحيحة. فهما في صالح الشخص الذي يمتلك عقلية مبنية على الرياضيات.
- سوف تجدهما على مواقع الألعاب اون لاين: نجحت اللعبتان في تحقيق انتقال ناجح من صالات ألعاب القمار التقليدية إلى مواقع الألعاب الإلكترونية. رغم أن المواقع المخصصة للموبايل تتميز بألعاب السلوتس والألعاب المبنية على الكمبيوتر، فهي تقدم دائماً قسما ًخاصاً توجد فيه أشكال متعددة من الروليت والبوكر التي يمكن أن تلعبها مع موزعين حقيقيين ذكور وإناث بشكل مباشر. لقد حظي مبدأ الألعاب مع وسيط مباشر بنقلة ناجحة إلى مجال الألعاب اون لاين.
الفروقات بين لعبة الروليت والبوكر
لقد شاهدنا أوجه الشبه بين هاتين اللعبتين الأساسيتين. لنأخذ الآن بعض الوقت للتحقق من الفروقات بينهما.
- إنهما لعبتان من نوعين مختلفين: البوكر لعبة ورق كلاسيكية بجميع أشكالها. بينما الروليت، مهما كان النوع الذي تلعبه، فهي تُلعب عادة بواسطة عجلة كبيرة ملونة. عندما يقوم الموزع أو الموزعة بتحريك العجلة، يكون لديها تأثير إعطاء اللاعب كمية من الإثارة القصوى التي تعطيها ألعاب القمار. الحماس والتشويق وآمال معقودة على الأرباح. إن لف عجلة الروليت يمثل كل الإثارة الآتية من ألعاب القمار.
- في الروليت هناك حصة للشركة المشغلة، على عكس البوكر: إن لعبة الروليت مبنية على أساس أن تحصل الشركة المشغلة للصالة على نسبة مئوية صغيرة من كل لفة للعجلة. وهذا ما يعرف بـ “حصة الصالة”. بينما لا توجد في البوكر حصة لصالة الألعاب. وبدلاً من ذلك تقوم الصالة بحسم نسبة صغيرة من “الوعاء” في كل جولة لعب تُلعب. ويسمى هذا المبلغ “ريك”.
- سيكولوجيا البوكر: البوكر هي بشكل أساسي لعبة تعتمد على السيكولوجيا. يعرف لاعبو البوكر المهرة كيف يظهرون بوجه خال من التعابير “وجه البوكر”، يلعبون أوراقهم بشكل قريب من صدورهم ولا يعرضون ما في أيديهم من أوراق أبداً. يتطلب الأمر معرفة بعلم النفس ومهارةً للفوز في البوكر. لكن بالمقابل فإن الروليت هي لعبة بسيطة. فدوران العجلة هو الذي يحدد المكان الذي ستحط عليه الكرة.
الفوز في الروليت؟
في الروليت لا يمكن للاعبين أن يتحكموا بالمكان الذي ستتوقف عنده الكرة. لكن اللاعبين الأذكى يفهمون الفيزياء التي تحدد أين ستقع الكرة أو تتوقف. وهذا يسمح لهم بتحسين احتمالاتهم في الفوز بدلاً من اللعب العشوائي. ومثال كلاسيكي على ذلك يتمثل في علم المقذوفات البصرية، حيث يتم تقدير سرعة العجلة والكرة للتنبؤ بالمكان الذي ستقع فيه الكرة.
إن جميع ألعاب القمار تعتمد على مبدأ الاحتمالات مقابل المدفوعات. الروليت ليست استثناءً. فمن وجهة نظر علم الإحصاء، تربح صالة الألعاب عن طريق منح مدفوعات أدنى من فرص الربح. بعبارة أخرى، مدفوعات غير عادلة. والتنبؤ بالأرقام الرابحة بشكل دقيق هو الطريقة الوحيدة للتغلب على هذا الأمر. والتقنيات المتعلقة بذلك تسمى “اللعب مع أفضلية”.
في البوكر أنت لا تلعب ضد الفيزياء. بل تلعب ضد لاعبين آخرين. لذلك فإن المكسب الثابت يعتمد على إمكانيتك في أن تلعب بشكل أفضل من اللاعبين الآخرين.
أي من اللعبتين لديها مربح أكثر؟
إن الأفضلية المعتمدة على الإحصاءات التي يمكنك أن تحصل عليها هي بشكل عام تكون أعلى في الروليت. هذا لأن الشروط المتنوعة تسمح بدرجة عالية جداً من الدقة للتنبؤ بالأرقام الرابحة. أحد الأمثلة هو كمبيوتر الروليت، التي تعتبر آلات للتنبؤ بالأرقام الرابحة باستخدام الفيزياء. رغم أن هذه الآلات غير قانونية في كل مكان.
الأمر السلبي الوحيد في الروليت هو أن أرباحك ستكون محدودة بحسب ما ستسمح لك الصالة بربحه. يمكنك نظرياً أن تفوز بمليون دولار في بضعة ساعات من اللعب، مع ميزانية عالية مناسبة. لكن المراقبة في صالة اللعب ستلاحظك قبل أن تصل أرباحك إلى هذا الحجم.
مع البوكر، لن تخسر الصالة أي مال إذا ربحت أنت الملايين. بل سيخسرها اللاعبون الآخرون. هذا يعني أن أرباحك محدودة بحجم رهاناتك.
فما هي إذاً اللعبة الأفضل بشكل عام؟ الأمر يتعلق بالشروط الخاصة المتوافرة لك. في بعض الحالات تكون البوكر أفضل. في حالات أخرى تكون الروليت هي الأفضل. العامل الأساسي للقرار هو ماذا بإمكانك أن تربح في الروليت دون أن يتم ضبطك. في معظم الصالات المبلغ هو 5,000$ إلى 10,000$ في الليلة الواحدة. لكنك في الواقع لن تتمكن من فعل ذلك ليلة بعد ليلة دون أن يتم كشفك. بشكل عام هي بالإجمال أفضل من ألعاب البوكر النموذجية، ويمكن تحقيق الربح ذاته في وقت أقصر مع البوكر.