الفرق بين لعبة الكينو ولعبة البينجو

لعبة الكينو والبينجو هما من بين أكثر ألعاب القمار رواجاً في العالم. لا بد أنك قد مررت بإحدى هذه الألعاب خلال اللعب، أو شاهدت أقساماً مخصصة للكينو والبينجو في صالات اللعب.في الظاهر، قد تبدو هاتان اللعبتان متشابهتين. فكلاهما يعتمد على الأرقام حيث يتم سحب عشوائي، وينبغي على اللاعبين أن يقوموا بمطابقة هذه الأرقام على بطاقاتهم ليفوزوا.

ليس لأي من هاتين اللعبتين قواعد معقدة لتحفظها، وكلاهما مناسب للمستخدمين الجدد. كما أن كلاهما يُلعب في جو غير تنافسي مع أخذ الجانب الاجتماعي لممارسة اللعبة بالاعتبار بالأهمية ذاتها التي تعطى للربح.لكن مع نظرة أعمق إلى هاتين اللعبتين، يظهر أنهما مختلفتان جداً عن بعضهما البعض.

أصول اللعبتين: لعبة الكينو ولعبة البينجو

بطاقة البينجو

الكينو لعبة أقدم بكثير من البينجو، ويُعتقد أنها لُعبت للمرة الأولى قبل 3,000 سنة خلال حكم سلالة هان في الصين. والواضح أن هدف اللعبة كان جمع التمويل للمجهود الحربي دون زيادة الضرائب على الناس. كانت الأرقام توزع جواً على بواسطة طيور الحمام البيضاء، لذلك فقد عُرفت اللعبة أيضاً باسم “لعبة الحمام الأبيض”.

أم البينجو فهي لعبة أحدث نسبياً، وقد لُعبت بدايةً في إيطاليا خلال القرن السادس عشر. ابتُكرت في البداية كلعبة يانصيب، واستمر يانصيب البينجو الوطني حتى يومنا هذا في إيطاليا، ويجري السحب كل يوم سبت.

طرق سحب الأرقام

هذا أحد أكبر الفروقات بين لعبة الكينو البينجو. في لعبة الكينو، يكون للاعبين إمكانية اختيار ما يصل إلى عشرين رقماً من الأرقام المتوافرة. يمكن للاعبين أن يضعوا رهانات مختلفة على هذه الأرقام، وأن يغيروا القيمة بين الأرقام المختلفة، وأن يقسموا الأرقام التي اختاروها إلى مجموعات إذا أرادوا ذلك.

في البينجو، ليس هناك مبدأ لوضع الرهانات بهذا الشكل. إذ يُطلب من اللاعبين أن يدفعوا دفعة أولية ثمناً للبطاقة التي توجد عليها مجموعة عشوائية من الأرقام. يمكن للاعبين أن يزيدوا عدد البطاقات التي يشترونها ليحاولوا أن يحصلوا على فرص أكبر، أو أن يلعبوا في صالات مع دفعة أولى ذات قيمة مختلفة مناسبة.

لا يمكنك أن تختار أرقاماً فردية أو أن تراهن على أن بعضها سيظهر خلال السحب. بهذا المعنى، فإن الكينو مشابهة أكثر لليانصيب أكثر مما هي مشابهة للبينجو.

تتوافر بطاقات بينغو تصلح لجولة لعب واحدة عادة، في حين أن الأرقام المختارة في الكينو يمكن أن تُلعب مرات عدة. تعتمد كلفة بطاقة الكينو على عدد “السحوبات”، لهذا يمكن أن تتغير بين بعضها البعض. بينما تبقى كلفة بطاقة البينجو ذاتها بالنسبة لجميع اللاعبين.

مطابقة الأرقام المسحوبة على البطاقة

في كلا اللعبتين، الكينو والبينجو، يتم سحب الأرقام باستخدام آلة تُخرج الكرات، وبالتالي الأرقام، بشكل عشوائي. يجب على اللاعبين بعد ذلك أن يقوموا بمطابقة هذه الأرقام على بطاقاتهم المناسبة لمحاولة الحصول على ربح. مرة أخرى، تنتهي أوجه الشبه بين اللعبتين هنا.

في الكينو، هناك عشرون رقماً يتم سحبها في كل جولة لعب. يعتمد فوز اللاعبين على الأرقام التي قاموا بمطابقتها. عادة يكون الحصول على 15 رقماً كافياً للحصول على جائزة جاك بوت. لكن هناك العديد من الجوائز الأصغر التي تعطى لمن يستطيع أن يطابق عدداً أقل من الأرقام، رغم أن هذا يختلف بين لعبة وأخرى بحسب صالة اللعب أو الموقع حيث تُلعب هذه اللعبة.

هناك جوائز محددة سابقاً للبينجو. الجائزة العادية هي للذي يتمكن من وضع علامة على جميع أرقامه على البطاقة، أو يحصل على “فول هاوس”. لكن هناك العديد من أنواع الجوائز، مثل وضع علامة على الخط الأفقي العلوي، الخط الوسطي، الخط السفلي، الخط المائل، الزوايا، وغيرها.

كذلك في الكينو قد يكون هناك العديد من الفائزين بما أن الناس يختارون أرقامهم الخاصة، لكن في البينجو العادية فإن الفوز محصور باللاعب الأول الذي ينجح بوضع علامة على جميع الأرقام الموجودة على بطاقته.

وضع الرهانات والفوز

لعبة الكينو

كما ذكرنا سابقاً، ليس هناك “رهانات” توضع خلال لعبة البينجو. فكلفة شراء بطاقة البينجو هي الرهان في هذه الحالة. هذا ما يجعل اللعبة أكثر هدوءاً من الكينو لأن الأرقام على البطاقة هي كما هي. ليس هناك اختيار للأرقام كما في الكينو.

هناك نوعان من أنواع المراهنات التي يمكن وضعها في الكينو. الأول هو الرهان المباشر (straight bet). هنا، يجب وضع حد أدنى من المال خلال كل جولة بعد اختيار الأرقام. ويعتمد العائد على الأرقام التي يتم سحبها. يختلف الحد الأدنى والحد الأقصى للمال الذي يمكن المراهنة به بشكل كبير بين صالة لعبة وأخرى.

أما الطريقة الثانية للمراهنة في الكينو فهي عن طريق رهانات واي بيتس (way bets). يختار اللاعب هنا مجموعات من الأرقام من مجموع الـ20 رقماً، ويضع رهانات عليها. بهذه الطريقة هناك فرصة للفوز حتى لو لم يظهر سوى مجموعة الأرقام المختارة في السحب ولا شيء غيرها بين الأرقام الـ20 المختارة.

سرعة اللعبة

هناك فارق كبير بين سرعة اللعب في كل من الكينو والبينجو. إذا كنت ممن يفضلون اللعبة ذات النمط السريع، فإن الكينو هي بالطبع أنسب لك. إذ ليس عليك أن تنتظر الآخرين ليضعوا علامة على أرقامهم أو أن تنتظر أحداً لينادي بالأرقام المسحوبة. فالفعل الحقيقي المتمثل باختيار مجموعة الأرقام الأولية يُساعد في خلق جو مثير وشيّق.

أما البينجو، من ناحية أخرى، فهي لعبة أكثر راحة وهدوءاً. ليس هناك اختيار للأرقام، ولا وضع لرهانات حقيقية، ولا شيء تتوقعه من انتظارك للأرقام ليتم سحبها، ولا أن تقوم بوضع علامة عليها عند تطابقها على البطاقة.يفضل الأشخاص المختلفون أموراً مختلفة، ونحن لسنا هنا لنقول أياً من اللعبتين هو أفضل.

حجم الأرباح

إن فرص الفوز بجوائز جاك بوت المتاحة في لعبة كينو أعلى بكثير من متوسط المتاح الذي نراه في لعبة بينغو. ليس غريباً أن ينتهي الأمر باللاعبين فائزين بالملايين في لعبة كينو واحدة عن طريق إصابة جائزة الجاك بوت. للبينجو عادة حد أقل مطلوب للدخول في اللعبة، وأرباح متناسبة مع هذا الحد. في الألعاب حيث تكون كلفة شراء البطاقة عالية، أو يكون عدد اللاعبين كبيراً جداً، يمكن أن يكون الربح أعلى بكثير أيضاً، لكن فرص الحصول على مكافآت ضخمة تبقى ضئيلة.

فرص الفوز: لعبة الكينو مقابل البينجو

إذا كنت تلعب لعبة تهدف إلى ربح المال الحقيقي، فإنك بطبيعة الحال تأمل بربح شيء ما من هذا المال. لهذا السبب فإن أخذ فرص الربح بالاعتبار هو أمر مهم جداً. تختلف فرص الفوز بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بلعبتي كينو وبينجو.إحصائياً، إن فرص إصابة عشرين رقماً من عشرين على بطاقة كينو قريبة من 1 على 3.5 كوينتيليونز. هذا صحيح. الأمر أقرب إلى المستحيل. لهذا السبب فإن ألعاب الكينو لا تحتاج أن تصيب 20 رقماً من 20 لتربح بعض المال. تقدم معظم صالات الألعاب جائزة الجاك بوت عند إصابة 17 رقماً من 20، ثم تقوم بتقليص الجوائز على الأعداد الأدنى من ذلك.

إن الحصول على جائزة مقابل عدم إصابة أي من الأرقام الـ20 التي اخترتها هو أيضاً من الأمور الرائجة.يمكن أن تكون حصة المؤسسة في لعبة الكينو قريبة من 20 إلى 50% في صالات اللعب الحقيقية، و5 إلى 16% في مواقع اللعب اون لاين التي تستقبل لاعبين عرب أينما كانوا. هذا ما يجعل الكينو واحدة من أسوأ الألعاب بالنسبة إلى لعبة شعبية، ومن وجهة نظر استراتيجية الفوز على المدى الطويل. لكن هذا لا يقلل من شعبية اللعبة، بل تبقى رائجة إلى حد كبير جداً.

في البينجو تُحتسب احتمالات الربح عن طريق عاملين اثنين. الأول هو عدد بطاقات البينجو التي تلعبها، والثاني هو عدد الكرات التي يتم سحبها. إحصائياً لكل رقم فرصة متساوية مع غيره بأن يتم سحبه، لهذا فإن كل بطاقة الفرصة ذاتها في الفوز.

هناك أيضاً أنواع مختلفة رائجة من لعبة البينجو. بينجو الـ75 كرة، بينجو الـ80 كرة، بينجو الـ90 كرة هي أكثر أنواع البينجو رواجاً، سواء كانت لعبة البينغو اون لاين، أو في صالة تقليدية، وجميعها تُلعب حول العالم.

تشير قوانين القمار إلى أن فرص الفوز في العاب بينجو هي دائماً أفضل من الفوز في العاب كينو.

لعبة الكينو مقابل بينجو: كلمة أخيرة

لعبة البينجو

تبقى كلا اللعبتين، البينجو و لعبة الكينو رائجتن حول العالم، وأساسيتين في معظم صالات الألعاب. تبدو هاتان اللعبتان متشابهتين من الناحية الأساسية، لكنهما لعبتان مختلفتان جداً. تختلف استراتيجيات لعب الكينو والبينجو، كما أن الهدف في كل لعبة مختلف، حتى أن الأرباح يمكن أن تكون متباينة بشكل واضح بين اللعبتين. إن السرعات التي تُلعب بها هاتان اللعبتان هي أيضاً مختلفة عن بعضها البعض.

هذا لا يجعل أياً من اللعبتين جيداً أو سيئاً. بل يجعلهما مختلفتين عن بعضهما البعض، وهذا ما يجب على اللاعبين العرب أن يعرفوه قبل أن يلعبوهما.

كلا اللعبتين لديه قواعد سهلة جداً، وكلاهما ممتع، ويمكن أن يلعبهما لاعبون ليس لديهم مهارات في ألعاب القمار. كلاهما لعبتا حظ بشكل أساسي، لكن مع فرص ربح مختلفة نوعاً ما! أما فرصة الفوز بمبلغ ضخم من المال يغير حياتك فهي ممكنة خلال سحب كبير في لعبة الكينو. يمكن للاعبين أن يغادروا مع مبلغ ضخم من المال إذا كان حظهم فائقاً هذا اليوم.النتيجة النهائية المتعلقة باختيار أي لعبة من بين الاثنتين تعود إلى التفضيلات الشخصية للاعب.
أقرا حول العاب السلوتس وغيرها من ألعاب القمار في الموقع !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *